الأحد، فبراير 06، 2011

دور التشريع العمالي في التوفيق بين العمال و أرباب العمل

مقدمــــــــة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ،،،،

إن المصلحة أو الصلاح هو أصل في الكون , وأن الضرر أو الفساد أمر عارض , وذلك بحكم أن الله خلق الكون مهيأ لقيام الإنسان برسالة الاستخلاف التي تعني العمل والسعي لإعمار الكون , و من ثم طلب تحقيق المصلحة على سبيل الجزم , ونهى عن الإفساد على سبيل الحسم والقطع .

و الإسلام جاء لتحقيق مصالح العباد ، وهذه المصالح قد تكون عامة وقد تكون خاصة , وتحقيق المصلحة العامة يعني تحقيق النفع التام الشامل موضوعا وماديا والذي يستغرق ويعم الجماعة الكثيرة العدد , ويدخل في هذا دفع الضرر والفساد اللاحق بهذه الجماعة .

وقد وكل الإسلام إلى أولياء الأمور تحقيق المصلحة العامة ، لذا نجد أن السلطة العليا في الدولة تسعى بكل جهد إلى تحقيق المصلحة العامة .

إن المصلحة العامة من المقاصد الإنسانية الضرورية التي لا يستغنى عنها فرد أو مجتمع ، و للإسلام منهجه المنفرد ونظريته العامة لتحقيق المصلحة العامة وضمان الاستقرار والطمأنينة للفرد والدولة في الدنيا و الآخرة .

و سيكون حديثي تحديداً عن دور التشريع العمالي في التوفيق بين مصلحة العامل و أرباب العمل ، إذ قد تتعارض المصالح و تتعدد فالعامل يريد مصلحته و رب العمل كذلك فمن نقدم و من نؤخر ؟ و خاصة عند تعارض المصالح ، لذلك كان لزاماً على ولي الأمر أن يضع نظاماً ليوفق بين هذه المصالح و يعود النفع للمجتمع لتحقق هدفها المنشود

و سأتبع فيه الأسلوب الاستقرائي و الاستنباط لهذه المقاصد من نظام العمل في المملكة العربية السعودية ، و استخراج مقاصد المنظم لتحقيق هذه المصالح و التي من اللازم أن تكون من مقاصده.

و ستكون خطة البحث وفق الآتي

المقدمة

التمهيد

الفصل الأول: دور التشريع العمالي في مراعاة المصلحة دور التشريع في جانب العامل

المطلب الأول: نظرة عامة في أسباب مراعاة مصلحة العامل

المطلب الثاني : مراعاة مصلحة العامل في النظام السعودي

الفصل الثاني: دور التشريع العمالي في مراعاة المصلحة في جانب رب العمل

المطلب الأول: نظرة عامة في أسباب مراعاة مصلحة رب العمل

المطلب الثاني : مراعاة مصلحة رب العمل في النظام السعودي

الخاتمة

و أسأل الله الإعانة و التوفيق مع الشكر الجزيل للدكتور الفاضل على جهده معنا و تبين كل ما من شأنه الرقي بنا في مجال العلو و المعرفة.

و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

اضغط على العنوان تجد البحث












ليست هناك تعليقات: